السبت، 4 يونيو 2011

علم التوثيق الحديث


علم التوثيق الحديث

تعريفه :
 عرف بتعاريف كثيرة نختار منها التعريف الآتي:
" التوثيق هو علم السيطرة على المعلومات " واخترنا هذا التعريف لاستيعابه مختلف مكونات هذا العلم . فلفظ المعلومات المذكورة في التعريف تتضمن جميع أشكال وعاء المعرفة سواء كانت وثيقة, أو كتابا, أوصورة ,أو تسجيلا صوتيا أو فديويا ,أو نصا الكترونيا.
ولفظ السيطرة في التعريف يتضمن  مختلف العمليات الفنية لحفظ الوثائق واستعمالها واستخراجها عند الحاجة ومن هذه العمليات الفنية : التجميع والاختزان و التصنيف و التكشيف و محركات البحث والمكانز الآلية والفهرسة الآلية.فالتعريف المذكور يشمل أمرين و هو ما يفهم من التوثيق اليوم عند الإطلاق:
1.     عملية تجميع و تصنيف و تنظيم الوثائق
2.     عملية استغلال و استثمار و استعمال الوثائق
نشأته وتطوره
  يعد القرن التاسع عشر البداية الحقيقية  الأولى لعلم التوثيق الحديث ظهر مع نظام ديوي[1] للتصنيف وشهد انطلاق معظم الأساليب المستخدمة فيما بعد في مجال التوثيق ووضع أسسها علميا
المستخدمة من كشافات و المستخلصات و الأدلة بمختلف أنواعها (مدينة الأفراد – أدلة الهيئات و الجمعيات والمنظمات الدولية -  أدلة الدوريات – أدلة المؤتمرات وحلقات البحث – أدلة المواد السمعية  و البشرية ) ونظم التصنيف المستخدمة في تنظيم المكتبات ودور الأرشيف و نظم الفهرسة
والــمكانز ثم في أواسط القرن العشرين فتحت آفاق جديدة أمام نظام استرجاع المعلومات و يعتبر فاني بابوش أول من دعا إلى ذلك عام 1945.
ومع تطوير تقنيات البحث والاسترجاع والمكانز الآلية و الشبكات العصبونية  اعتمدت المكتبات الكبرى في العالم على هذه الاليا تحويل ملايين الكتب من شكل الورق إلى الشكل الرقمي ( مكتبة الكونجريس والمكتبة البريطانية) و أصبح اليوم تستخدم في نظم التوثيق الكترونيا أدوات حديثة متطورة كمحرك البحث والمكنز الآلي والنصوص الفائقة hipertex ونظم الأرشفة الضوئية ونظم الأرشيف الرقمية.
وشهد العقد الأخير من القرن العشرين تطورات كبيرة في مجال تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مجال الإدارة وبذلك أمكن تقنيا معالجة المعلومات المطلوبة  ونقلها في جميع أقسام المؤسسات المتباعدة الجغرافية مما أدى إلى اهتمام الأرشيفيين حفظ واسترجاع هذه  الوثائق الالكترونية التي تجري ضمن بيئة الكترونية بحتة
وتتجه نظم التوثيق الحديثة حاليا إلى نظم متكاملة تتيح للمستفيد المستفسر عن موضوع محدد تناوله بعدة طرق مختلفة في آن واحد  قراءة وسماعا ومشاهدة إلى جانب الوثائق  الرسمية , وهذه النظم أصبحت متاحة اليوم على شبكة المعلومات الدولية ( الانترنت ) وتعتبر هذه النظم محركات بحث ذكية تبحث عن الكلمة المفتاحية  ومرادفاتها و الروابط التي من خلالها يمكن الانتقال إلى مواقع أخرى حيث توجد تلك المعلومات بمختلف أنواعها و وعائها المعرفي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق